التهاب التامور
ما هو التهاب التامور؟
يساعد التامور في حماية القلب من الإصابة بأي عدوى ويسمح للقلب بالتحرك أثناء كل نبضة قلب. ويتكون التامور من طبقتين رفيعتين من الأنسجة مع وجود كمية صغيرة من السوائل بينهما. وعند التهاب هاتين الطبقتين، قد تحتكان بالقلب. وهذا يسبب آلامًا في الصدر. غالبًا ما يحدث التهاب التامور بعد الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي. ويصيب هذا المرض جميع الأشخاص من مختلف الأعمار، ولكنه أكثر شيوعًا بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 عامًا.
 |
تحتك طبقات التامور الملتهبة بالقلب وذلك عند التهاب التامور. مما يؤدي إلى ظهور ألم وأعراض أخرى. |
ما هي أعراض التهاب التامور؟
من الممكن أن يكون التهاب التامور قصير الأجل (حاد) أو طويل الأجل (مزمن). يحدث النوع الحاد فجأة وعادةً ما يستمر لمدة أيام أو إلى ما يصل إلى 3 أسابيع. أما النوع المزمن فيتطور على مدار الوقت ويستمر إلى أكثر من 3 شهور. قد تتفاوت الأعراض بين النوعين.
ما الذي يسبب التهاب التامور؟
في الكثير من الحالات، يكون السبب غير معروفًا (التهاب التامور مجهول السبب). ويرد فيما يلي الأسباب المحتملة له:
-
العدوى الفيروسية. وهي تُعد من أحد الأسباب الشائعة، وغالبًا ما تقع الإصابة بعد التعرض لعدوى في الجهاز التنفسي
-
العدوى البكتيرية أو الفطرية
-
أمراض المناعة الذاتية مثل تصلب الجلد والذئبة
-
التعافي من نوبة قلبية
-
التعرض لإصابة في الصدر أو المريء أو القلب أو الخضوع لعملية جراحية في أي منهم
-
الخضوع لعلاج إشعاعي في الصدر
-
أنواع معينة من السرطان
-
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)/الإيدز
-
الأدوية المثبطة لجهاز المناعة
-
الفشل الكلوي
كيف يتم تشخيص التهاب التامور؟
سيراجع مقدم الرعاية الصحية تاريخك المرضي وسيطلب منك شرح الأعراض التي تعاني منها. ستخضع كذلك لفحص بدني. سيستمع مقدم الرعاية إلى قلبك لمعرفة ما إذا كان يصدر منه أصواتًا معينة يُطلَق عليها الاحتكاك التأموري. قد تخضعين لهذه الاختبارات:
-
مخطط كهربية القلب (ECG). يسجل هذا الاختبار النشاط الكهربائي للقلب. أثناء الخضوع لمخطط كهربية القلب، تُوضع لاصقات صغيرة (أقطاب كهربائية) على صدرك وذراعيك وساقيك. ويوجد بهذه اللاصقات أسلاك تصلها إلى ماكينة تسجل الإشارات الكهربائية الصادرة من قلبك. ويتميز التهاب التامور بنمط معين يظهر في مخطط كهربية القلب. ولكن يلزم إجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد أنه التهاب التامور.
-
الفحوصات المخبرية. قد تؤخَذ عينات من الدم أو السائل التأموري، ثم تُفحَص في المختبر. يمكن أن تسهم هذه الفحوصات في معرفة سبب التهاب التامور.
-
فحوصات التصوير بالأشعة للقلب أو الصدر. قد تشمل التصوير بالأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT). تنتج هذه الفحوصات صورًا للقلب ولما هو داخل الصدر. يُستخدَم في التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيس وموجات لاسلكية. أما في التصوير المقطعي المحوسب فتُستخدَم الأشعة السينية وأجهزة الكمبيوتر.
-
تخطيط صدى القلب (الإيكو). ينتج هذا الفحص صورًا متحركة للقلب باستخدام تقنية الموجات الصوتية. أثناء الخضوع لتخطيط صدى القلب، سيرسل مسبار يتم تحريكه على الصدر موجات صوتية غير ضارة. وينتج عن هذا صورة يتضح فيها حجم القلب وشكله. وهي تظهر مدى كفاءة عمل القلب. كما تكشف عن وجود أي سوائل به
كيف يتم علاج التهاب التامور؟
ويعتمد العلاج على مدى خطورة الحالة. قد يكون العلاج موجهًا للأعراض أو لسبب التهاب التامور. أو قد يكون موجهًا للمضاعفات التي قد تسببها الحالة.
-
علاج الأعراض. بالنسبة للأعراض الطفيفة، قد يكون الحصول على قسط كافٍ من الراحة هو العلاج الوحيد لها. يمكن وصف أدوية لتسكين الآلام وتخفيف الالتهاب. وتشمل هذه الأدوية الأسبرين والأيبوبروفين. وفي حالة كان الألم حادًا، قد يُوصَف مضاد قوي للالتهاب يُطلق عليه الكولشيسين.
-
علاج السبب، إذا كان معروفًا. على سبيل المثال، قد تُوصَف المضادات الحيوية. ويُجرى هذا في حال كان السبب عدوى بكتيرية.
-
علاج المضاعفات. قد تنتج المضاعفات الحادة - ولكنها تكون غير شائعة - من التهاب التامور الحاد والمزمن. وهي تشمل ما يلي:
-
اندحاس القلب. تراكم السوائل داخل طبقتيّ التامور. وهذا من شأنه أن يعيق عمل القلب كما يجب. كما أنه يعيق وصول الدم بكمية مناسبة للجسم. ولعلاج هذه الحالة، يتم إدخال إبرة في جدار الصدر وبين طبقتيّ التامور لتصريف السوائل الزائدة. وقد تُجرى عملية جراحية لاستئصال جزء من التامور.
-
التهاب التأمور المضيّق. وبمرور الوقت، يتكون نسيج شبيه للندبة في التامور. يمنع هذا النسيجُ القلبَ من التمدد بشكل كافٍ عند خفقانه. ويعمل هذا على إعاقة عمل القلب كما يجب. وعادةً ما يكون العلاج الوحيد لهذه الحالة إجراء عملية جراحية لقطع التامور أو استئصاله.
متى يجب الاتصال بمقدم الرعاية الصحية؟
اتصل بمقدم الرعاية الصحية المتابع لحالتك على الفور إذا عانيت أيًا من أعراض التهاب التامور. عليكِ أن تولي هذا الأمر أهمية خاصة إذا كنت تعاني من ألم في الصدر. وبدون الخضوع لأي علاج، قد تعتبر هذه الحالة مهددة للحياة.
© 2000-2025 The StayWell Company, LLC. All rights reserved. This information is not intended as a substitute for professional medical care. Always follow your healthcare professional's instructions.